وَصدقه وَشهد مَعَه مَشَاهِدَ كَثِيرَةً ثُمَّ تُوُفِّيَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ مُقبلا غير مُدبر رحم الله زيدا قلت يَأْتِي حَدِيث سلمَان الْفَارِسِي فِي إِسْلَامه رَضِي الله عَنهُ
٢١٠٦- أَنبأَنَا أَبُو يعلى حَدَّثَنَا أَبُو نَشِيطٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ النَّخَعِيُّ حَدثنَا أَبُو الْمُغيرَة حَدَّثَنَا صَفْوَانِ بْنِ عُمَرَوٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ قَالَ انْطَلَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَأَنَا مَعَهُ حَتَّى دَخَلْنَا كَنِيسَةَ الْيَهُودِ بِالْمَدِينَةِ يَوْمَ عِيدِهِمْ وَكَرِهُوا دُخُولَنَا عَلَيْهِمْ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا معشر الْيَهُود أروني اثْنَي عشر رجلا يشْهدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ الله يُحِيط اللَّهُ عَنْ كُلِّ يَهُودِيٍّ تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ الْغَضَب الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ" قَالَ فَمَا أَجَابَهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ ثُمَّ ثَلَّثَ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ فَقَالَ: "أَبَيْتُمْ فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَنَا الْحَاشِرُ وَأَنَا الْعَاقِبُ وَأَنَا الْمُقَفِّي آمَنْتُمْ أَوْ كَذَّبْتُمْ" ثُمَّ انْصَرَفَ وَأَنَا مَعَهُ حَتَّى دَنَا أَنْ يَخْرُجَ فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ خَلْفِنَا يَقُولُ كَمَا أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ قَالَ فَقَالَ ذَلِكَ الرَّجُلُ أَيُّ رَجُلٍ تَعْلَمُونِي فِيكُمْ يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ قَالُوا لَا نَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ فِينَا رَجُلٌ أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَلا أَفْقَهُ مِنْكَ وَلا مِنْ أَبِيكَ مِنْ قَبْلِكَ وَلا مِنْ جَدِّكَ قَبْلَ أَبِيكَ قَالَ فَإِنِّي أَشْهَدُ لَهُ بِاللَّهِ أَنَّهُ نَبِيُّ اللَّهِ الَّذِي تَجِدُونَهُ فِي التَّوْرَاةِ قَالُوا كَذَبْتَ ثمَّ ردوا عَلَيْهِ شَرًّا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كَذَبْتُمْ لَنْ يُقْبَلَ قَوْلُكُمْ أَمَّا آنِفًا فَتُثْنُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا أَثْنَيْتُمْ وَأَمَّا إِذْ آمن كذبتموه وقلتم فِيهِ مَا قُلْتُمْ فَلَنْ يقبل" قَالَ فَخَرَجْنَا وَنَحْنُ ثَلاثَةٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلام فَأنْزل الله {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَكَفَرْتُمْ} الْآيَة١.
٢١٠٧- أَنبأَنَا الْحسن بن سُفْيَان أَنبأَنَا عبد الْعَزِيز بن سَلام حَدثنَا الْعَلَاء بن عبد الْجَبَّار حَدثنَا عبد الْوَاحِد بن زِيَاد عَن عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْفَلْتَانِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ كُنَّا قُعُودًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ فَشَخَصَ بَصَرُهُ إِِلَى رَجُلٍ يَمْشِي فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: "يَا فلَان" قَالَ لبيْك يَا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: "أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ" قَالَ لَا قَالَ: "أَتَقْرَأُ التَّوْرَاةَ" قَالَ نَعَمْ قَالَ: "وَالإِِنْجِيلَ" قَالَ نَعَمْ قَالَ: "وَالْقُرْآنَ" قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَو أَشَاء لقرأته قَالَ ثمَّ نشهده قَالَ: "تجدني فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل"
١ استبعد ابْن كثير نُزُولهَا فِي عبد الله بن سَلام لِأَنَّهَا مَكِّيَّة وَابْن سَلام أسلم فِي الْمَدِينَة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute