للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٦٦- أساء سمعا فأساء إجابة.]

١٦٧- أشبه امرؤ بعض بزّه.

وزعموا أن سهيل بن عمرو أخا بني عامر بن لؤي كان تزوج صفية بنت أبي جهل ابن هشام، فولدت أنس بن سهيل، فخرج معه ذات يوم وقد خرج وجهة فوقفا بحزورة مكة، وأقبل الأخنس بن شريق الثقفي قال: من هذا؟ قال سهيل: ابني، قال: حياك الله يا فتى؟ أين أمّك؟ قال:

أمي في بيت أمّ حنظلة تطحن دقيقا، قال أبوه: أساء سمعا فأساء إجابة «١» فلما رجعا قال أبوه: فضحني اليوم ابنك عند الأخنس، قال كذا وكذا، قالت: إنما ابني صبي»

، قال: أشبه امرؤ بعض بزّه «٣» ، فأرسلها مثلا.

[١٦٨- كفى برغائها مناديا.]

زعموا أن رجلا بينما هو في بيته إذ جاءه ضيف فنزل ناحية فجعلت راحلته ترغو، فقال رب البيت: من هذا الذي آذانا رغاء راحلته ولم ينزل علينا فيستوجب حقّ الضيف؟ فقال الضيف: كفى برغائها مناديا «٤» .

[١٦٩- إليك يساق الحديث]

زعموا أن رجلا أتى امرأة يخطبها فأنعظ وهي تكلمه فجعل كلما كلمته ازداد انعاظا، وجعل يستحيي ممن حضر من أهلها، ويقول، ويضع يده على ذكره:

اليك يساق الحديث «٥» ، فأرسلها مثلا.

[١٧٠- يا بوين ما أكيسني.]

أغارت بنو فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة على ناس من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، فأصابوا إبلا من إبلهم فاقتسموها، فصار لشأس بن الأشد بن عمرو بن دثار بن فقعس لقحتان، وصارت لبني حذلم بن فقعس بكرة، أمها إحدى لقحتي شأس، فجعلها بنو حذلك في إبلهم، فجعلت تجالد إلى أمها عند شأس، فعمد شأس وقد نزلوا بوادي طلح فأحرق

<<  <   >  >>