للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٧٧- قد تخرج الخمر من الضنين.]

زعموا أن زهير بن جناب بن هبل الكلبي عاشر عشرة من مضر وربيعة إلى امرىء القيس بن عمرو بن المنذر بن ماء السماء فأكرمهم ونادمهم وأحسن إليهم، وأعطى لكلّ واحد منهم مائة من الإبل، فغضب زهير فقال: قد تخّرج الخمر من الضنين «١» .

فغضب امرؤ القيس فقال: أو مني يا زهير؟ قال: ومنك، فغضب الملك فأقسم لا يعطي رجلا منهم بعيرا، فلامه أصحابه فقالوا: ما حملك على ما قلت؟ قال:

حسدتكم أن ترجعوا إلى هذا الحيّ من نزار بتسعمائة بعير وأرجع إلى قضاعة بمائة من الإبل ليس غيرها.

[١٧٨- استنوق الجمل]

[١٧٩- صحيفة المتلمس.]

زعموا أنّ المتلمس صاحب الصحيفة كان أشعر أهل زمانه، وهو أحد بني ضبيعة بن ربيعة بن نزار، وأنه وقف ذات يوم على مجلس لبني قيس بن ثعلبة، وطرّفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة يلعب مع الغلمان، فاستنشد أهل المجلس المتلمس فلما أنشدهم أقبل طرفة بن العبد مع الغلماء يسمعون، فزعموا أن المتلمس أنشدهم هذا البيت «٢» :

وقد أتناسى الهمّ عند احتضاره ... بناج عليه الصيعرية مكدم

الصيعرية سمة يوسم بها النوق باليمن دون الجمال، فقال طرفة؛ استنوق الجمل «٣» ، فأرسلها مثلا، فضحك القوم، وغضب المتلمس ونظر إلى لسان طرفة وقال: ويل لهذا من هذا يعني نفسه من لسانه؛ كذا رواه المفضل وإنما الخبر بين المسيب بن علس الضبعيّ وبين طرفة «٤» .

زعموا أن «٥» عمرو بن المنذر بن امرىء القيس، وكان عم النعمان، وكان رشح أخاه قابوس بن المنذر- وهما لهند ابنة الحارث بن عمرو الكندي آكل المرار-

<<  <   >  >>