للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقالت له امرأة منهم: أبخالاتك يا همام تفعل هذا؟ قال: كل ذات صدار خالة لي «١» فأرسلها مثلا.

[٩٣- خلع الدرع بيد الزوج.]

[٩٤- إن التجريد لغير نكاح مثلة.]

[٩٥- بخ بخ ساق بخلخال.]

زعموا أن كعب بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة تزوج رقاش «٢» بنت عمرو بن عثم بن تغلب بن وائل، وكانت من أجمل نساء الناس وأكملهن خلقا، فقال لها: اخلعي درعك فقالت: خلع الدرع بيد الزوج «٣» ثم قال: اخلعي درعك لأنظر إليك فقالت: إن التجريد لغير نكاح مثلة «٤» ، فطلقها فتحملت إلى أهلها، فمرت بذهل بن شيبان بن ثعلبة فأتاها فسلم عليها وخطبها إلى نفسها فقالت لخادمها: انظري إليه إذا بال أيبعثر أم يقعّر، فنظرت إليه الأمة فقالت: يقعر، فتزوجته، وعنده امرأة من بني يشكر يقال لها الورثة بنت ثعلبة، وكانت لا تترك له امرأة إلا ضربتها وأجلتها فخرجت رقاش وعليها خلخالان، فقالت الورثة: بخ بخ ساق بخلخال «٥» ، فقالت رقاش: أجل، ساق بخلخال، من نحلة خال، ليس كخالك البخال، فوثبت عليها الورثة لتضربها، فضبطتها رقاش وغلبتها، حتى حجزها عنها الرجال، فقالت الورثة:

يا ويح نفسي اليوم أدركني الكبر ... أأبكي على نفسي العشية أم أذر

فو الله لو أدركت في بقية ... للاقيت ما لاقى صواحبك الأخر

فولدت رقاش لذهل بن شيبان مرة وأبا ربيعة ومحلما والحارث.

[٩٦- لو كنت منا حذوناك.]

زعموا أن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة كانت الأكلة أصابت رجله، فأمر بقطعها من الركبة، فدعا بنيه ليقطعوها، فكلهم أبى أن يقطعها، فدعا نقيذا- وهو همام بن مرة- وكان من أجبنهم «٦» في

<<  <   >  >>