فى مقطوعات من قصائد أخوانيات، وكلها مما خاطبنى فيه أخوان الصفاء والاحسان، فيما تجولت فيه من البلدان ا، ب النور الأسعردى «١» كتب إلىّ من دمشق إلى حلب قصيدة منها:
إليك حنينى لا إلى الكأس والصّبا ... وما زال دهر قد قطعناه من ذكر
ولطفك يقضى. أن تكون ببلدة ... حكت جنّة الرّضوان قبل مدى الحشر
وأين قويق من مقاسم أنهر ... على درر الحصباء قد أصبحت تجرى
فديتك لا تهمل حقيق نصيحتى ... وكن لا محا بين النّجوم سنا البدر
أجلّق فى الدّنيا فيختار غيرها ... وما هى لى أرض ولكن سبت فكرى «٢»
وما زلت مختارا لأهل مودّتى ... جميع الذى أختار من تحف الدّهر «٣»
أتصبر عن أرض ينوح حمامها ... غراما وتختال الغصون من السكر