للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الخميلة الثامنة المشتملة على الحكايات المتوسطة]

وهى المخصوصة بأرباب المناصب السلطانية من أصحاب السيوف والأقلام

[الطبقة الأولى: من الحكايات المتوسطة]

ا، ب المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ولاه عمر «١» رضي الله عنه إمارة البحرين ثم عزله، فقال دهقانها لأهلها: إنى أخاف أن يعود، فاجمعوا لى مائة ألف درهم «٢» . ثم أتى بها إلى «٣» عمر وزعم أن المغيرة أودعها عنده حين أحس بالعزل فسأله، فقال إنها مائة ألف دينار. فقال للدهقان: قد سمعت. فقال: والله ما أودعنا شيئا إلا أننا خفنا أن يرجع إلينا.

فقال للمغيرة: ما دعاك إلى ما قلت فقال: أحببت أن أخزيه إذ كذب علىّ.

ا، ب زياد بن أبيه غلب عليه فى ولايته العراق لمعاوية حارثة بن بدر وكان صاحب شراب. فقيل له فيه، فقال كيف أطرح رجلا يسامرنى منذ دخلت العراق، ولم يصك ركابى ركاباه، ولا تقدّمنى فنظرت إلى قفاه، ولا تأخر عنى فلويت عنقى إليه، ولا أخذ علىّ الشمس فى شتاء قط، ولا الروح فى صيف، ولا سألته عن علم إلا ظننته لم يحسن غيره.

اابنه عبيد الله:

لما ولى مكان أبيه، جفا حارثة المذكور، فقال: أيها الأمير ما هذا الجفاء مع معرفتك بالحال عند أبى المغيرة. فقال: إنه كان قد برع بروعا لا يلحقه معه عيب