للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الطبقة الرابعة: من الحكايات الممتعة]

ابن حجاج «١» دخل على عضد الدولة فى زى قاض أو خطيب وعنده مشايخ الدولة فقال له:

ما زاد من طرائفك. فقال: أيها الملك، لا أحكى لك إلا ما جرى لى البارحة. قال:

وما هو؟ قال: قعدت فى بيتى فضرطت بما أقدر عليه وقلت:

فأحمد ربى حين أمسيت مفردأ ... أقلّب طرفى حيث شئت وأضرط

فرفعت الديلم رءوسها متعجبة من تناقض حالتيه. ثم قال: فبينا أنا أصفع الضرطة بأخرى إذا أقبلت العجوز السوء من زاوية لها وجعلت تقول: يا شيخ السوء لقد حمدت ربك على ما لا يدوم لك، وجاءتنى أيها الملك بماعون النّيك ثم جلست إلى جنبى وأدخلت يدها إلى أيرى فشمرخته ودلكته وعركته فلم يرفع رأسا وقالت ما تضمّنته فى قولى:

قالت وقد خاب منها الظّنّ فى ذكرى ... لا تلحينّى إذا أصبحت قرنانا

كأن أيرك شمع من رخاوته ... فكلّما عرّكتة راحتى لانا

- فضحك وأمر له ولها بصلة ا، ب حكاية عن بعض العجم ذكر ابن الربيب أن أحد الرؤساء قال لجلسائه وقد أضحكوه، أنا أحدثكم