ا- أهدى نعيمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرّة عسل اشتراها من أعرابى بدينار، وأتى به إلى باب النبى صلى الله عليه وسلم، وقال: خذ الثمن من ها هنا.
فلما قسمت الجرة نادى الأعرابى: ألا اعطنى ثمن عسلى. فقال صلى الله عليه وسلم: احدى هنات نعيمان. وسأله لم فعلت هذا؟ فقال: أردت برّك ولم يكن معى شىء، فتبسم صلى الله عليه وسلم وأعطى حقها.
ا، ب سليمان عليه السلام شكا إليه رجل من بنى اسرائيل أن جارا من جيرانه سرق له إوزّة. فنادى الصّلاة جامعة، فحضروا، وقام خطيبا، وقال: ما بال أحدكم يسرق إوزة جارة ثم يجىء إلى الصلاة وبعض ريشها فوق رأسه. فمدّ ذلك السارق يده إلى رأسه فألزمه بها.
اعمر رضي الله عنه قال عبد الرحمن بن عوف: أتيت منزله، فسمعته ينشد بالرّكبانية!
وكيف ثوائى بالمدينة بعد ما ... قضى وطرا منها جميل بن معمر
فلما استأذنت عليه. قال لى: سمعت ما قلت؟ قلت: نعم. قال: إنا إذا خلونا قلنا ما يقول الناس فى بيوتهم، وكل امرىء فى بيته صبى.
اعثمان رضي الله عنه أتاه رجل فقال: إن قوما اجتمعوا فى المكان الفلانى على فاحشة [فقال عثمان]«٢» أنا الآن فى إخراج هذه الصدقة، فقال: استنب عليها لئلا يفوتك تغيير المنكر. فلم يسعه- إلا أن يمشى مع الرجل فوجد القوم قد تفرقوا، فحمد الله وأعتق رقبة.