اابراهيم بن سهل الاسرائيلى: «١» : كتب إلىّ من أشبيلية إلى الجزيرة الخضراء
قل لمن أسهر بالبين الجفون ... مثلك الإصبار «٢» عنه لا يكون
- خفق النهر بحرصى بعد ما ... بنت والطير بدت منها شجون
والليالى بعد ما كنّا بها ... فى نهار ألبست داجى الدّجون
يا أخا الفضل ويا ربّ العلى ... والمعانى الغرّ فى تلك الفنون
أين عيشى بك فى ظلّ المنى ... فى فنون دائمات وفتون
بخليج لم تزل تجرى به ... قصب السّبق بغايات المجون
حيث مدّ النهر منه معصما ... يتمنىّ لثمه زهر الغصون
وجرى الظّلّ عليه سجسجا ... مثل ما أبصرت كحلا فى العيون
أترى الخضراء تنسى مثله ... رجّم الإخوان فى هذا الظّنون
ينقضى العام ويتلو آخر ... والنّوى لا ينقضى، هذا جنون
إن أساء الخلّ منه أدبا ... فبفرط الشّوق والوجد يهون
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute