ابن أخيه يزيد بن مزيد [وإلى اليمن وغيرها للرشيد]«١» كان عمه-[معن بن زائدة]«٢» يفضله على ابنه زائدة، فلامته أمه على ذلك، فقال:[أنا]«٣» أريك الفرق بينهما ثم استدعى فى هدء من الليل ابنه، فجاءه فى غلالة ورداء مظهرا الكسل لإزعاجه من نومه فضربه. ثم دعا يزيد، فجاءه مبادرا بدرعه وسائر سلاحه ورجاله. فقال: ليس إلا خير، فقال يزيد: لما دعانى الأمير فى هذا الوقت قلت لعله لحدث لا ألحق معه أن أرجع إلى الاستعداد.
اسعيد بن سلم بن مسلم بن قتيبة «٤» قال له الرشيد: يا سعيد، من بيت قيس فى الجاهلية؟ فقال: بنو بدر سادات فزارة. قال: فمن بيتهم فى الاسلام؟ قال: يا أمير المؤمنين، الشريف من شرفتموه فقال: صدقت أنت وقومك. وجلّ من حينئذ فى عينيه، وأرسله ليكون مثله فى جملة كفاة المأمون بخراسان.
اطاهر:
كلمه المأمون حين صفت له الدنيا فى المنادمة. فقال: يا أمير المؤمنين أى استمتاع فى عجمىّ أعور للمنادمة. فقال: لا بد من ذلك. فلما نادمه وحصلت النشوة وهب له الهنىّ والمرىّ.
فقال: يا أمير المؤمنين: كفى بالمرء شرها أن يأخذ كلما أعطى، ما هما يا أمير المؤمنين من ضياع السّوقة، ما يصلحان إلا لخليفة أو ولى عهد. قال: لهذا وأمثاله نادمناك.
اأبو على- الصاغانى: والى خراسان «٥» قال الثعالبى: دعانى يوما إلى مواكلته. فقلت: أيد الله الأمير أنا سوقىّ لا أحسن مواكلة الأمراء. فقال: لتكن أظفارك مقلمة، وكمّك نظيفا، ولقمتك صغيرة، وأكلك مما يليك، واعتمد ألا تدسم الملح والخل. وكل مع من شئت.