للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المقتدر على اسمه: ظالم لا دين له، ووجد السبيل إليه حامد/ بن العباس الوزير.

فسعى فى اعتقاله، فكتب إلى على بن عيسى صاحب الأعمال الذى سعى فى خلاصه بكل وجه حتى انتاشه من يديه.

الصقر يصفر فى الرياض وإنما ... حبس الهزار لأنه يترنّم

لو كنت أجهل ما علمت لسرّنى ... جهلى كما قد ساءنى ما أعلم

ا، ب على بن عيسى «١» : صاحب الدواوين للمقتدر ثم صار وزيرا. ولىّ عمل الأهواز أبا الحسن بن شدّاد، فتريّض بأرز من ارتفاع الناحية حتى وقع فيه النار واحترق وكتب إلى ابن عيسى كتابا أقام فيه عذره عنده، وسجّع فى الكتاب سجعا زاد فيه فوقّع عليه: أنت تكتب فتجيد، والأثر الحميد خير من الكلام السديد، ضيّعت علينا أرزا حصلته، وعوّلت بنا على كلام ألّفته، وخطاب سمعته أوجب صرفك عما توليته، فقال ابن شدّاد: ما صرفنى إلا السجع.

ا، ب أبو الحسن بن شداد «٢» : المذكور جاوب ابن عيسى عن تلك المخاطبة فقال: وصل كتاب سيدنا.- أطال الله بقاءه- مشتملا على وصف وصرف، فأما الوصف فهو منه مع محله من الصناعة نهاية الفخر والسعادة، وأما الصرف للاعتذار بما جرى به المقدار، فما جزاء من اعتذر من حال لا درك عليه فيها ان يصرف عن ولاية لا جناية منه عليها، والاعتذار بلفظ الصواب أولى من الاحتجاج بسوء الخطاب. فوقع: قد ردّته البلاغة إلى الإرادة فليكتب بإقراره على العمل رإسعافه بالأمل إن شاء الله.