للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ا، ب أبو الحسن بن أبى نصر «١» كان ببجاية فى عصرنا، قد جمع العلم والورع والأدب وحسن الخلق واللطافة:

وكان قد اقتصر على أمة سوداء ولدت له أولادا سودا. فخرج الأكبر منهم شديد التّخلّف لا يبقى ثوبا فى شرب الخمر، وما وقع بيده خفّت به وشرب بثمنه. وكان أبو الحسن «٢» هذا قد أحدث جنانا فى موضع يعرف بالكدية. فخرج إليه يوما مع أولاده وبعض أصحابه، فعدا ذلك الابن الأسود الخلف وصعد الكدية بسرعة وهو ممسك أطراف ثيابه بفيه. فقال أحد أصحاب أبيه: شرب العبد الكدية فسمعه أبو الحسن أبوه. فقال: إذا متّ أنا، ترى كيف يشربها بالحق.