قال الشافعي - رحمه الله -: «ولَمَّا مَضَت لِرسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مُدَّةٌ مِن هِجرتِه، أَنعَم الله فيها على جَماعَات باتباعه، حَدثَت لهم بها، -مع عَونِ اللهِ - عز وجل - قُوَّةٌ بالعَدَد لم تَكُن قبلها، فَفَرض الله - عز وجل - عليهم، الجِهَاد، بعد إذ كان إِبَاحَةً، لا فرضًا، فقال تبارك وتعالى:{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ}[البقرة: ٢١٦] الآية،
ثم ذَكَر قومًا تَخَلَّفُوا عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِمَّن كان يُظْهِر الإسلام- فقال:{لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ}[التوبة: ٤٢] الآية.