للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما (*) خراجها أيام يوسف الصديق عليه السلام فحدثني الحسين بن علي بن كثير قال حدثني أبي قال: وجدت في بعض برابي الصعيد مكتوبا باللغة الصعيدية مما نقل بالعربية مبلغ ما كان يستخرج لفرعون يوسف يعني الريان بن الوليد-من أموال مصر بحق الخراج وسائر وجوه الجبايات لسنة واحدة على العدل والإنصاف والرسوم الجارية من غير تأول ولا اضطهاد، ولا مناقشة على عظيم فضل [كان في يد المؤدي لرسمه] (١).

وبعد وضع ما يجب وضعه لحوادث الزمان نظراً للمعاملين وتقوية لحالهم من العين أربعة وعشرين ألف ألف دينار، وأربعمائة ألف دينار، يخرج من ذلك ما ينصرف في عمارة البلد لحفر الخلج، والإنفاق على الجسور، وسدّ الترع، وإصلاح السبل (٢)، ثم في تقوية من يحتاج إلى التقوية من غير رجوع عليه بها لإقامة العوامل والتوسعة في البدار وغير ذلك من ثمن الآلات وأجرة من يستعان به لحمل البذار وسائر نفقات تطريق (٣) الأرض من ثمانمائة دينار، ولما يصرف في أرزاق الأولياء الموسومين بالصلاح ومن في جملتهم (٤) من الشاكرية والغلمان وأشياعهم وعدة جملتهم مع ألف كاتب موسومين للدواوين سوى أتباعهم من الخزان ومن يجري مجراهم، وهم مائة ألف وأحد عشر ألف رجل (٥) [من العين] (٦) ثمانية آلاف ألف دينار، ولما ينصرف إلى الأرامل والأيتام-يرضون به من بيت المال وإن كانوا غير محتاجين إليه، لا يخلو حالهم من بر فرعون بهم- أربعمائة ألف دينار. ولما يصرف في كهنة برابيهم في بيوت صلواتهم مائتا ألف دينار. ولما يصرف في الصدقات مما يصبه صبا.


(*) من هذه العلامة إلى مثلها فى الصفحة التالية أورده المقريزى فى الخطط ج ١ ص ٧٥ فما بعدها.
(١) من خطط المقريزى ج ١ ص ٧٥
(٢) فى الأصلين «المسميات» وقد اتبعت ما ورد بالخطط ج ١ ص ٧٥
(٣) فى الأصلين «تطبيق» وقد اتبعت ما ورد بالخطط.
(٤) لدى المقريزى فى الخطط ج ١ ص ٧٥ «الموسومين بالسلاح وحملته».
(٥) فى الأصلين «واحد وعشرين ألف» والمثبت رواية المقريزى.
(٦) من الخطط.