للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسكن بمصر محمد بن إدريس الشافعي، ونشر علمه بها ومؤلفاته، وتوفي بها سنة أربع ومائتين. وكان بمصر جماعة بعد هؤلاء: أيوب بن سليمان الفارض (١) ويوسف بن يحيى البويطي (٢)، وعبد العزيز بن مقلاص (٣)، وعبد الغنى بن عبد العزيز (٤) وأحمد بن صالح (٥)، وإسماعيل بن يحيى المُزَنِيّ (٦)، كان فقيهاً زاهداً متشيعاً قد سارت كتبه إلى الآفاق، والربيع بن سليمان (٧)، ومحمد بن عبد الله بن


(١) أيوب بن سليمان أبو محمد الخزاعى البصرى صاحب الفرائض. روى عنه عبد الغنى بن أبى عقيل المصرى. والفارض: من يعرف الفرائض وقسمة المواريث معرفة حسنة (الأنساب للسمعانى ج ٩ ص ٢١٦، وتهذيب الكمال ج ١٨ ص ٢٢٩).
(٢) يوسف بن يحيى البويطى (ت ٢٣١ هـ‍) الإمام الجليل أحد أئمة الإسلام وأركانه. كان خليفة للشافعى فى حلقته بعده. ووضعه السيوطى فى قمة من كان بمصر من الأئمة المجتهدين (السيوطى: حسن المحاضرة ج ١ ص ٣٠٦).
(٣) عبد العزيز بن مقلاص (ت ٢٣٤ هـ‍) فقيه فاضل وكان من أكابر علماء المالكية، فلما قدم الشافعى مصر لزمه، وتفقه على مذهبه ووضعه السيوطى فى قمة من كان بمصر من الفقهاء الشافعية (السيوطى: حسن المحاضرة ج ١ ص ٣٩٨).
(٤) عبد الغنى بن عبد العزيز (ت ٢٥٤ هـ‍) حافظ فقيه، ووضعه السيوطى فى قمة من كان بمصر من الفقهاء المالكية (السيوطى: حسن المحاضرة ج ١ ص ٤٤٨).
(٥) أحمد بن صالح المصرى أبو جعفر الحافظ (ت ٢٤٨ هـ‍) قال أبو نعيم الفضل بن دكين: ما قدم علينا أحد أعلم بحديث أهل الحجاز من هذا الفتى-يريد أحمد بن صالح. وقال الحاكم أبو عبد الله: كان رجلا جامعا يعرف الفقه والحديث والنحو. ووضعه السيوطى فى قمة من كان بمصر من الأئمة المجتهدين (المزى: تهذيب الكمال ج ١ ص ٣٤٠، والسيوطى حسن المحاضرة ج ١ ص ٣٠٦).
(٦) إسماعيل بن يحيى المزنى (ت ٢٦٤ هـ‍) كان جبل علم مناظرا، محجاجا، غواصا على المعانى الدقيقة، قال الشافعى: المزنى ناصر مذهبى، وصنف كتبا كثيرة، ووضعه السيوطى فى أئمة مصر المجتهدين (طبقات الشافعية للسبكى ج ٢ ص ٩٣، وحسن المحاضرة ج ١ ص ٣٠٧).
(٧) الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادى مولاهم أبو محمد المصرى (ت ٢٧٠ هـ‍) صاحب الإمام الشافعى، وراوى كتبه، والمؤذن بجامع الفسطاط، أملى الحديث بجامع طولون، وهو أول من أملى به (حسن المحاضرة ج ١ ص ٣٤٨).