أو يقول خيراً)) فالإنسان إذا قصد الإصلاح بين الناس وقال للشخص: إن فلاناً يثني عليك ويمدحك ويدعو لك وما أشبه ذلك من الكلمات، فإن ذلك لا بأس به.
وقد اختلف العلماء في هذه المسألة، هل المراد أن يكذب الإنسان كذباً صريحاً، أو أن المراد أن يوري، بمعنى أن يظهر للمخاطب غير الواقع، لكنه له وجه صحيح، كأن يعني بقوله مثلاً: فلان يثني عليك أي: على جنسك وأمثالك من المسلمين، فإن كل إنسان يثني على المسلمين من غير تخصيص.
أو يريد بقوله: إنه يدعو لك؛ أنه من عباد الله، والإنسان يدعو لكل عبد صالح في كل صلاة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:((إنكم إذا قلتم ذلك)) ـ يعني قلتم السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ـ ((فقد سلمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض)) .