فقسم الرسول صلى الله عليه وسلم الناس إلى أقسام ثلاثة:
أهل النار دخلوا النار ـ أعاذنا الله وإياكم منها ـ، والفقراء دخلوا الجنة، والأغنياء من المؤمنين موقوفون محبوسون، إلى أن يشاء الله ,
أما أهل النار فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق أن عامة من دخلها النساء؛ أكثر من يدخل النار النساء؛ لأنهن أصحاب فتنة، ولهذا قال لهن الرسول صلى الله عليه وسلم يوم عيد من الأعياد:((يا معشر النساء، تصدقن، ولو من حليكن فإنكن أكثر أهل النار)) قالوا: يا رسول الله لم؟ قال:((لأنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير)) .
((تكثرن اللعن)) : أي السب والشتم؛ فلسانهن سليط، وكيدهن عظيم.
((وتكفرن العشير)) : أي المعاشر وهو الزوج، لو أحسن إليها الدهر كله، ثم رأت سيئة واحدة قالت: ما رأيت خيراً قط، تكفرن النعمة ولا تقر بها.
وفي هذا الحديث دليل على أنه يجب على الإنسان أن يحترز من فتنة الغنى، فإن الغنى قد يطغي، وقد يؤدي بصاحبه إلى الأشر، والبطر، ورد الحق، وغمط الناس، فاحذر نعمتين: الغنى والصحة. والفراغ أيضاً سبب للفتنة، فهذه الثلاث: الغنى والصحة. والفراغ، مما يغبن فيها كثير من الناس، ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ)) ،