للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أذاهم)) .

لكن إذا كانت الخلطة ضرراً عليك في دينك، فانجُ بدينك، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يوشك أن يكون خير مال الرجل غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر)) يعني يفر بدينه من الفتن.

فهنا جريج انعزل عن الناس، وبنى صومعة ـ يعني مكاناً يتعبد فيه لله عز وجل ـ فجاءته أمه ذات يوم وهو يصلي فنادته، فقال في نفسه: أي ربي أمي وصلاتي هل أجيب أمي وأقطع الصلاة، أو استمر في صلاتي؟ فمضى في صلاته.

وجاءته مرة ثانية، وقالت له مثل الأولى، فقال مثل ما قال، ثم استمر في صلاته، فجاءته مرة ثالثة فدعته، فقال مثل ما قال ثم استمر في صلاته، فأدركها الغضب، وقالت ((اللهم لا تمته حتى ينظر في وجوه المومسات)) أي الزواني؛ حتى ينظر في وجوه الزواني والعياذ بالله.

والإنسان إذا نظر في وجوه الزواني افتتن؛ لأن نظر الرجل إلى المرأة فتنة. فكيف إذا كانت والعياذ بالله زانية بغية؟ ! فأشد فتنة؛ لأنه ينظر إليها على أنها تمكنه من نفسها فيفتتن.

ويستفاد من هذه الجملة من هذا الحديث أن الوالدين إذا نادياك وأنت تصلي، فإن الواجب إجابتهما، لكن بشرط ألا تكون الصلاة فريضة، فإن

<<  <  ج: ص:  >  >>