للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهم إذا رأيتهم قلت: هؤلاء أفقر الناس، ثم يؤذون الناس بالسؤال، أو يسألون الناس وليس عندهم شيء لكن يريدون أن يجعلوا بيوتهم كبيوت الأغنياء وسياراتهم كسيارات الأغنياء، ولباسهم كلباس الأغنياء فهذا سفه، ((المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور)) اقتنع بما أعطاك الله؛ إن كنت فقيراً فعلى حسب حالك، وإن كنت غنياً فعلى حسب حالك.

أما أن تقلد الأغنياء وتقول: أنا أريد سيارة فخمة، وأريد بيتاً فارهاً، وأريد فرشاً، ثم تذهب تسأل الناس سواء سألتهم مباشرة قبل أن تشتري هذه الأشياء التي أردت، أو تشتريها ثم تذهب تقول: أنا علي دين وما أشبه ذلك فكل هذا خطأ عظيم، اقتصر على ما عندك، وعلى ما أعطاك ربك عز وجل، واسأل الله أن يرزقك رزقاً لا يطغيك، رزقاً يغنيك عن الخلق وكفى. نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسلامة.

* * *

٦/٢٦٥ ـ وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله)) وأحسبه قال: ((وكالقائم الذي لا يفتر، وكالصائم الذي لا يفطر)) متفق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>