وفي رواية:((ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خبراً؛ فإن لهم ذمة ورحما)) .
وفي رواية:((فإذا افتتحتموها، فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحما)) أو قال: ((ذمة وصهراً)) رواه مسلم.
قال العلماء: الرحم التي لهم كون هاجر أم إسماعيل صلى الله عليه وسلم منهم ((والصهر)) : كون مارية أم إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم.
١٨/ ٣٢٩ ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)[الشعراء: ٢١٤] ، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً، فاجتمعوا فعم، وخص وقال:((يا بني عبد شمس، يا بني كعب بن لؤي، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة، أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لكم من الله شيئاً، غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها)) رواه مسلم.
قوله صلى الله عليه وسلم:((ببلالها)) هو بفتح الباء الثانية وكسرها، ((والبلال)) : الماء. ومعنى الحديث: سأصلها، شبة قطيعتها بالحرارة تطفأ بالماء وهذه تبرد بالصلة.