للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحبٌ الرفق في الأمر كله" متفق عليه.

٣/٦٣٤- وعنها رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يُعطي على العنف ومالا يعطي على ما سواه)) رواه مسلم.

٤/٦٣٥- وعنها رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانهُ، ولا ينزعُ من شيءٍ إلا شانهُ" رواه مسلم.

[الشَّرْحُ]

ذكر المؤلف - رحمه الله- هنا في سياق الأحاديث ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس، قال له: " إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة".

الحلم: عندما يثار الإنسان ويجنى عليه ويعتدى عليه يحلم، لكنه ليس كالحمار لا يبالي بما فعل به، يتأثر لكن يكون حليماً لا يتعجل بالعقوبة، حتى إذا صارت العقوبة خيراً من العفو أخذ بالعقوبة.

والأناة: التأني في الأمور وعدم التسرع، وما أكثر ما يهلك الإنسان ويزل بسبب التعجل في الأمور، وسواء في نقل الأخبار، أو في الحكم على ما سمع، أو في غير ذلك.

فمن الناس مثلاً من يتخطف الأخبار بمجرد ما يسمع الخبر يحدِّث به

<<  <  ج: ص:  >  >>