للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واليوم الآخر: هو يوم القيامة، وسمي يوم القيامة باليوم الآخر لأنه لا يوم بعده. فالإنسان له مراحل أربع: مرحلة في بطن أمه، ومرحلة في الدنيا، ومرحلة في البرزخ، ومرحلة يوم القيامة، وهي أخر المراحل، ولهذا سمي اليوم الآخر، يسكن فيه الناس، أما في الجنة نسأل الله إن يجعلنا منهم، واما في النار_ والعياذ بالله_ فهذا هو المصير. والإيمان باليوم الآخر يدخل فيه، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية_ رحمه الله_ في كتاب ((العقيدة الواسطية)) وهو كتاب مختصر في عقيدة أهل

السنة والجماعة، من احسن ما كتبه شيخ الإسلام_ رحمه الله_ في جمعه ووضوحه وعدم الاستطرادات الكثيرة. يقول رحمه الله: يدخل في الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما اخبر به النبي صلي الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت)) _ فمن ذلك: فتنة القبر: إذا دفن الميت أتاه ملكان يجلسانه ويسألانه ثلاثة أسئلة، يقولان: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك!؟

فيثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت - اسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم- فيقول المؤمن: ربي الله، وديني الإسلام، ونبي محمد، فينادي منادي من السماء أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة والبسوه من الجنة وافتحوا له باب إلى الجنة. ويفسح له في قبره مد البصر ويأتيه من الجنة روحها، ويشاهد فيها ما يشاهد من النعيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>