للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسرائيل ابتلاهم الله_

عز وجل_ بعاهات في أبدانهم، أحدهم ابرص، والثاني اقرع ليس علي رأسه شعر، والثالث اعمي لا يبصر. فأراد الله_ سبحانه وتعالي_ إن يبتليهم ويختبرهم، لان الله سبحانه يبتلي العبد بما شاء ليبلوه هل يصبر أو يضجر إذا كان ابتلاه بضراء، وهل يشكر أو يقتر إذا كان قد ابتلاه بسراء. فبعث الله إليهم ملكا من الملائكة واتاهم يسألهم: أي شئ احب إليهم؟ فبدا بالأبرص فقال: ((أي شئ احب إليك؟ قال: لون حسن وجلد حسن ويذهب عني الذي قذرني الناس به)) لان أهم شئ عند الإنسان إن يكون معافى من العاهات، ولا سيما العاهات المكروهة عند الناس. فمسحه الملك فبرا بإذن الله، وزال عنه البرص، وأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا. ثم قال له: ((أي المال احب إليك؟ قال: الإبل_ أو قال _ البقر!)) والظاهر انه قال: الإبل، لأنه في قصة الأقرع أعطي البقر، فأعطاه ناقة عشراء، وقال له: بارك الله لك فيها. فذهب عنه الفقر، وذهب عنه العيب البدني، ودعا له الملك بان يبارك الله له في هذه الناقة. ثم أتى الأقرع وقال: ((أي شئ احب إليك؟ قال: شعر حسن، ويذهب عني الذي قذرني الناس)) فمسحه، فأعطى شعرا حسنا. وقيل له: ((أي المال احب إليك؟ قال البقر، فأعطى بقرة حاملا،

وقال له: بارك الله لك فيها أما الأعمى فجاء الملك فقال له: ((أي شئ احب إليك؟ قال: إن يرد

<<  <  ج: ص:  >  >>