للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأن الإنسان إذا غضب ثارت نفسه، فانتفخت أوداجه، واحمرت عيناه، وصار يحب أن ينتقم، فإذا كظم الغيظ وهدأ، فإن ذلك من أسباب دخول الجنة.

واعلم أن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم؛ إذا أتاه ما يهزه، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أعلمنا بما يطفئ هذه الجمرة، فمن ذلك: أن يتعوذ الإنسان بالله من الشيطان الرجيم، فإذا أحس بالغضب ـ وأن الغضب سيغلبه ـ قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ومنها: أن يجلس إن كان قائماً، ويضطجع إن كان قاعداً، يعني: يضع نفسه، وينزلها من الأعلى إلى الأدنى، فإن كان قائماً جلس، وإن كان جالساً اضطجع، ومنها: أن يتوضأ بتطهير أعضائه الأربعة؛ الوجه واليدين والرأس والرجلين، فإن

<<  <  ج: ص:  >  >>