فوصل إليها الماء ليلة الجمعة ٧ ربيع الأول ٤١٧، وكان القائم بإنشائها القاضي حمزة الحسيني ناظر الجامع.
وسقطت سنة ٤٥٧ من جِمال احتكّت بها فأُعيد إنشاؤها. ثم سقطت عمدُها وما عليها في حريق اللبادين (النوفرة) وباب الساعات في سنة ٥١٦، وكان حريقاً عظيماً. وأعيد بناؤها.
وفي سنة ٥١٤ أُقيم عليها شاذروان.
وفي سنة ٦٠٧ تخرّبت فأصلحت، وجُدّد الشاذروان والبركة، وبُني أمامها المسجد وجُعل له إمام راتب.
وفي سنة ٨١٤ بيض شاذروان الفوارة، وأُعيد جريُ الماء فيها بعدما انقطع أمداً.
[أبواب الأموي]
وللمسجد ستة أبواب:
هذا الباب الذي تقف عليه الآن وهو باب البريد، وهو كما ترون ثلاثة أبواب، باب كبير في الوسط، وبابان على جنبيه، وكان ثاني البابين الرئيسين للمعبد.
أما الباب الرئيسي الأول فهو باب جيرون المقابل له، وعُرف بعد القرن الخامس بباب الساعات وباب اللبادين، وهو مثله في ثلاثة أبواب ويسمى الآن باب النوفرة، وقوسه لا يزال كما كان من القديم. وقد بقي باب المعبد الأصلي وهو من خشب الصنوبر البالغ المتانة، وكان مصفحاً بالنحاس، له مامير كبار بارزة إلى حريق سنة ٧٥٣ فتشوّه وأثّر فيه الحريق فنقل إلى خزانة الحاصل (إي إلى المستودع) ثم فُقد. وقَدّر المؤرخون عمر هذا الباب حين الحريق بأكثر من ألف سنة.
ثم الباب المسدود الآن وهو وراء المحراب وله باب كبير في