وفي شوال سنة ٦٠٢ أُصلحت عدة من دعائم القبة من جهة الشمال.
وفي سنة ٦١١ أُسندت قبة النسر بأربعة أوتاد من الخشب، طول كل منها ٣٢ ذراعاً بذراع العمال، جيء بها من بساتين الغوطة.
وفي سنة ٦٧٨ جدّدت أربعة دعائم في قبة النسر من ناحية الغرب. أما القبة القائمة الآن فهي والحرم كله من بناء أهل الشام بعد الحريق الأخير، كما سيأتي.
[المآذن]
أما المآذن فقد كان في الزوايا الأربع قبل أن يصير جامعاً أربع صوامع، فتهدّمت الصومعتان الشماليّتان من القديم ولم تجدّدا وبقي أساسهما، وأُخذ من حجارة الأساس في الصومعة الشمالية الغربية لبناء الجدار القبلي سنة ٧٢٨. ولما بنى الوليد المسجد رفع فوق الصومعتين الأماميتين المئذنتين (الغربية والشرقية) وبنى مئذنة وسط الجدار الشمالي، هي مئذنة العروس، وجعلها مذهبة كلها من أعلاها إلى أسفلها. واحترقت المئذنة الشمالية (العروس) في حريق مدرسة الكلاسة في المحرم سنة ٥٧٠، فجددها السلطان صلاح الدين. وفي سنة ٦٤٦ احترق القسم الأعلى من المنارة الشرقية وسلالمها والغرف التي في أسفلها، وأعادها الملك الصالح الأيوبي.
وفي أسفل المنارة الشرقية بيت طهارة وغرفتان. أما الغربية فبأسفلها قاعة بلا ماء جددها السلطان قاتيباي المتوفّى سنة ٩٠١ بعد خرابها في حرب تيمورلنك، وكان أول يوم أُذّن فيها بعد تعطيلها وتجديدها ٢ رمضان ٨١٤. وأُقيم في ذي القعدة ٨١٤ داربزين مئذنة العروس.