للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تاشفين أسمى ربوة وأقعده أبهَى حُظوة، فأدرك عنده رتبة أعلام التحبير والإنشاء، وترك الدّهر قَلق الحَشا، وتسنّم منزلة لا يتسنّمها إلاّ من تطهّر من دَرنِه، وجمح إحسانه في ميدان حَرنِه والحظوظ أقسام (لا تُسَام)، والدنيا إنارة وإعتام، وصفاء يتلوه قَتام، وقد أثبتُّ له بعض ما انتقيته والذي أخذته مُباين لما أبقيته، فمن ذلك قوله:

يا ويحَ أجسَام الأنَا ... مِ لما تطيقُ من الأذى

خلقت لتقوى بالغذا ... ء وسَقْمُهَا ذاك الغذا

وتنال أيّام السَّلا ... مةِ بالحياة تَلَذُّذَا

فإذا انقضى زَمَنُ الصِّبا ... ورمى المشيبِ فأنفذا

وجد السّقامُ إلى المفا ... صِلِ والجَوانحِ مَنْفِذا

<<  <   >  >>