فراجعه أبو الوليد:
لبّيك يا أسدَ البريَّةِ كلّها ... من صادقِ عَبثَ المِطَالُ بوَعْدِهِ
يمضي بأمرك ساء أو سرَّ القضا ... ويفلُّ حَدَّ النّائِبَاتِ بِحدّهِ
إيهٍ ووافقت الصّبا في مَعْرضٍ ... ذهب المشيبُ بهَزْلِهِ وبجِدّهِ
فَطفَقْتُ أسأله عن الظَّبي الذي ... راقت لِحَاظُ الأُسْدِ زُرْقَة خَدّهِ
فاستعجمت شُحَّاً عليه ورحمةً ... لفؤادِ مولاه ومُهْجَةِ عَبْدِهِ
يا قاتلَ الأبطالِ دونكَ مُرهَفَاً ... من جَفنِهِ أو صَعْدَةً من قَدِّهِ
فلألقينَّكَ إنْ رَجَعْتَ بذِمّةٍ ... من عَهدِهِ وشَفَاعةٍ مِنْ عِنْدِهِ
حتى يردّ علاك طعمة وَصْلِهِ ... وحشاي إن سامَحْت نَهْزَة صَدِّهِ
وكتب إليه أيضاً، أبو الوليد:
أأبا العلاءِ وتلكَ دعوةُ عابِثٍ ... ولعلَّها سَبَبٌ إلى أنْ تَعْتَبَا
داويتُ قَلْبي من هواكَ لعلّة ... فأبى ولست أسومُ قَلْبي ما أبى
أتَصَامُمَاً عمّا أقول وَوثْبَةً ... عما أُريد فمرحباً بكَ مَرْحَبا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute