للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وله أيضاً:

أتجزع من دَمْعي وأنت أسَلْتَه ... ومن نارِ أحشائي وأنتَ لهيبُهَا

وتزعم أنّ النَّفْسَ غَيْركَ عُلِّقَتْ ... وأنت ولا منٌّ عليكَ حبيبُهَا

إذا طلعتْ شمسُ عليّ بِسَلوةٍ ... أثار الهوى بين الضلوع غُرُوبُها

وله أيضاً:

وعُلِّقتُهُ من حيثُ لم يدرِ ما الهَوى ... غريراً فلا وصلٌ لديه ولا هَجْرُ

يميل بِعطْفَيهِ النَّسيمُ صبابةً ... ويرنو إلى ما فوق لَبَّاتِهِ البَدْرُ

وفي لَحظِهِ سحرٌ ولم يرَ بابِلاً ... وفي فمه خمرٌ ولم يدرِ ما الخَمْرُ

يرجّم فيّ الظّنَّ من غَيرِ رِيبَةٍ ... ويُوهِمُهُ دَمعي، فيسألُ ما الأمرُ؟

ومن شِيَمِ العُشَّاق أو خِدَع الهَوى ... قُلُوبٌ بَراها الشَّوقُ أدْمُعُها حُمْر

فلمَّا صَفَا أو كادَ إلاّ تَعِلَّةً ... تصدّى لهَا الواشي وأحكمها الدَّهرُ

ونَادَتهُ أَفلاذي على عادةِ الهَوى ... فصُمَّ كأنَّ الصوتَ في أُذنِهِ وَقْرُ

فأعرضتُ صَفحَاً عَنهُ أو شَرقَاً به ... وداريتُ حتى شكّ في سرّيَ الجَهرُ

فقالوا سُلّوا عَنَّ أو مَللٌ عَرَا ... ويا بِئسَ ما ظنّوا ولو خَذَل الصَّبْرُ

وما عَرَفت إلاّ الوفاَء سجيَتي ... وإن أنكروا ظُلْماً ولو خَذَل الصَّبْرُ

وله أيضاً:

مُحَمّد كم أُغَالِطُ فيكَ نَفسي ... فلا أدري أأسْلو أمْ أهيمُ

<<  <   >  >>