للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[نواقض التوحيد]

من المعروف ان الإيمان: هو التصديق بجميع ما جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلمنا به طريق يقيني قاطع (١). وحيث ان الكفر نقيض الإيمان ((فالكفر هو عدم التصديق ولو بشيء مما علم بالضرورة مجيئوه به)) (٢)، والمكفرات أنواع: منها ما هو عقائدي، ومنها ما هو فعلي، ومنها ما هو قولي.

فمثال العقائدي: انكار الخالق-جل جلاله- أو انكار صفة من صفات كماله أو نسبة نقيصة اليه كالاعتقاد بانه ثالث ثلاثة-حاشاه- أو انه اب أو انه غير قادر أو ان له صاحبة أو انه ينصب أو يكل- تعالى الله علواً كبيراً .. (٣) وكذا ((إنكار ما يتصل بالانبياء كانكارهم أو احدهم ممن ورد الخبر الصحيح القطعي به أو انكار عموم رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم - وكونه اخر الانبياء والمرسلين. ومما يدخل بالنواقض العقائدية - أيضاً- انكار ما يتصل بالسمعيات: كإنكار البعث والنشور مطلقاً أو انكار كونهما بالروح والجسد معاً، أو اعتقاد ان العذاب والنعيم روحاني فقط وكذلك انكار الاركان الخمسة من صلاة وزكاة)) (٤). ... الخ.

ومما ينقض دعوى الشهادتين ويكفر صاحبه ((إنكار ما علم من الدين بالضرورة وهو ما يعرفه عوام المسلمين وخواصهم، وهو كل ما ثبت بالقرأن الكريم وكانت دلالته قطعية أو ثبت بالسنة النبوية الصحيحة المتواترة القطعية، وليس فيه شبه أو ما ثبت باجماع جميع الصحابة المتواتر اجماعاً، قطعياً، قولياً، غير سكوتي، وكذلك إذا استباح محرماً مجمعاً على تحريمه، معلوماً من الدين بالضرورة)) (٥).

والمكفرات القولية: ((فهي كل قول فيه اعتراف بعقيدة مكفرة أو فيه جحود لعقيدة


(١) انظر العقيدة الاسلامية، عبد الرحمن الميداني ص٧١٦.
(٢) مصدر سابق.
(٣) انظر العقيدة الاسلامية، عبد الرحمن الميداني ص ٧٢٠، وانظر الاساس في السنة، قسم العقائد، سعيد حوى١/ ٣١٩ - ٣٢٠ والعقيدة الصحيحة وما يضادها، عبد العزيز بن باز ٢٧.
(٤) وانظر الاساس في السنة، قسم العقائد، سعيد حوى١/ ٣١٩ - ٣٢٠ والعقيدة الصحيحة وما يضادها، عبد العزيز بن باز ٢٧
(٥) مصدر سابق.

<<  <   >  >>