للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الاول

تعريف الشفاعة

الشفاعة في اللغة: مصدر شفع، يشفع شفاعة، والشَفْع: ما كان من العدد ازواجاً (١).

والشَفْع: خلاف الوتر، يقول تعالى ((والشفع والوتر)) (٢). والشفاعة: هي المطالبة بوسيلة أو ذمام (٣).

وعرفها الفخر الرازي بقوله: أنْ ((يستوهب احد لاحد شيئاً، ويطلب له حاجة، ... كأنّ صاحب الحاجة كان فرداً، فصار يشفع له شفعاً، أي صار زوجاً)) (٤). ومن معاني كلمة ((الشفاعة)) في اللغة:-

١ - الدعاء (٥): قال تعالى: ((مَنْ ذا الذي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلا بإذنه)) (٦).

٢ - الاعانة: يقال فلان يشفع لي بالعداوة: أي يعين علىّ، ويضادني (٧).

وفي الاصطلاح: عرفها القاضي عبد الجبار بقوله هي: ((مسألة الغير ان ينفع غيره أو يدفع عنه مضرة)) (٨).

وعرفها الراغب الاصبهاني: ((هي الانضمام إلى آخر ناصراً له سائلاً عنه، واكثر ما يستعمل في انضمام من هو أعلى حرمة ومرتبة إلى من هو ادنى)) (٩).

وعرفها إبن الاثير بقوله: ((هي السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم)) (١٠).


(١) انظر لسان العرب، إبن منظور ٨/ ١٨٤، ومعجم مقاييس اللغة، لأبي الحسن بن فارس ٣/ ٢٠.
(٢) الفجر /٣.
(٣) انظر مصدر سابق.
(٤) التفسير الكبير ٣/ ٥٥ بتصرف يسير، وانظر النهاية في غريب الحديث، إبن الاثير ٢/ ٤٨٥.
(٥) انظر لسان العرب، منظور ٨/ ١٨٤.
(٦) البقرة /٢٥٥.
(٧) انظر العين، الفراهيدي ١/ ٣٠٤، والمفردات في غريب القران، الأصبهاني ص ٣٨٦.
(٨) شرح الاصول الخمسة ص٦٨٨.
(٩) المفردات في غريب القران، سبق، وانظر بصائر ذوي التميز، الفيروزابادي ٣/ ٣٢٨.
(١٠) النهاية في غريب الحديث والاثر ٢/ ٤٨٥.

<<  <   >  >>