للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

و "ابن حبان"/ (٦٤٦٥)، و "البيهقي" في الأسماء والصفات ص ٣١٥، و "البغوي"/ (٤٣٣٢). من طرق عن أبي زرعة بن عمرو البجلي (١) عن أبي هريرة به. (٢)

١١

- عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

((يجمع الله الناس يوم القيامة فيهتمون لذلك فيقولون: لو استشفعنا على ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا. قال: فيأتون آدم - صلى الله عليه وسلم - فيقولون: أنت آدم أبو الخلق، خلقك الله بيده نفخ فيك من روحه، وامر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا. فيقول: لست هناكم، فيذكر خطيئته التي اصاب، فيستحيي ربه منها، ولك ائتوا نوحاً، أول رسول بعثه الله. قال: فيأتون نوحاً - صلى الله عليه وسلم -، فيقول لست هناكم، فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها، ولكن ائتوا إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - الذي اتخذه الله خليلاً، فيأتون إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - فيقول: لست هناكم، ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها، ولكن ائتوا موسى - صلى الله عليه وسلم -، الذي كلمه الله وأعطاه التوراة. قال فيأتون موسى عليه السلام. فيقول: لست هناكم، ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها، ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته. فيأتون عيسى روح الله وكلمته. فيقول: لست هناكم ولكن ائتوا محمداً - صلى الله عليه وسلم -، عبداً قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فيأتوني فاستأذن على ربي فيؤذن لي، فاذا أنا رأيته وقعت ساجداً، فيدعني ما شاء الله، فيقال: يا محمد، إرفع رأسك، قل تسمع، سل تعطه، إشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأحمد ربي بتحميدٍ يعلمنيه ربي، ثم أشفع، فيحد لي حدا فأخرجهم من النار، وأدخلهم الجنة، ثم أعود فأقع ساجداً، فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال: إرفع رأسك يا محمد، قل تسمع، سل تعطه، إشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع، فيحد لي حدا فأخرجهم من النار، وأدخلهم الجنة. (قال فلا ادري في الثالثة أو في الرابعة قال) فأقول: يا رب، ما بقي في النار إلا من حسبه القرآن أي وجب عليه الخلود)).

* أخرجه "أحمد" ٣/ ١١٦ و٢٤٤، و "عبد بن حميد"/ (١١٨٧)، و"البخاري"/ (٤٤٧٦و٦٥٦٥و ٧٤١٠ و٧٥١٦)، و "مسلم" -واللفظ له- في الايمان/ (٣٢٢ و ٣٢٣


(١) هو عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي قيل اسمه هرم، وقيل عبد الرحمن، وقيل عمرو. انظر التقريب (٨١٠٣).
(٢) انظر تحفة الإشراف / (١٤٩١٤/ ١٤٩٢٧)، والمسند الجامع ١٨/ (١٥٢٦٧).

<<  <   >  >>