للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا محمد، وقل يسمع، واشفع تشفع، قال: فيرفع راسه، فاذا نظر إلى ربه عز وجل، خر ساجداً قدر جمعة اخرى، فيقول الله عز وجل، ارفع راسك، وقل يسمع، واشفع تشفع، قال: فيذهب ليقع ساجداً، فياخذ جبريل عليه السلام بضبعيه فيفتح الله عز وجل عليه من الدعاء شيئا لم يفتحه على بشر قط، فيقول: أي رب، خلقتني سيد ولد آدم، ولا فخر، واول من تنشق عنه الارض يوم القيامة، ولا فخر، حتى انه ليرد علي الحوض اكثر مما بين صنعاء وايلة، ثم يقال: ادعوا الصديقين فيشفعون، ثم يقال: ادعوا الانبياء، قال: فيجيء النبي ومعه احد العصابة والنبي معه الخمسة والستة، والنبي ليس معه أحد، ثم يقال: ادعوا الشهداء فيشفعون لمن ارادوا، قال: فاذا فعلت الشهداءذلك، قال: يقول الله عز وجل: انا ارحم الراحمين، أدخلوا جنتي من كان لا يشرك بي شيئاً، قال: فيدخلون الجنة.

قال: ثم يقول الله عز وجل: انظروا في النار: هل تلقون من احد عمل خيراً قط؟ قال: فيجدون في النار رجلاً، فيقول له: هل عملت خيراً قط؟ فيقول: لا، غير اني كنت اسامح الناس في البيع، فيقول الله عز وجل: اسمحوا لعبدي كاسماحه إلى عبيدي.

ثم يخرجون من النار رجلاً فيقول له: هل عملت خيراً قط؟ فيقول: لا، غير اني قد امرت ولدي: اذا مت فاحرقوني بالنار، ثم اطحنوني، حتى اذا كنت مثل الكحل، فاذهبوا بي إلى البحر، فاذروني في الريح، فوالله لا يقدر علي رب العالمين ابداً، فقال الله عز وجل له: لم فعلت ذلك؟ قال: من مخافتك، قال: فيقول الله عز وجل انظر إلى ملك اعظم ملك، فان لك مثله وعشرة امثاله، قال: فيقول: لم تسخر بي وانت الملك؟ قال: وذاك الذي ضحكت من من الضحى".

- إسناده ضعيف.

*أخرجه أحمد" -واللفظ له- ١/ ٤، و "البزار"/ (٣٤٦٥)،و "أبو يعلى"/ (٥٦ و ٥٧)، و "ابن حبان"/ (٦٤٧٦) من طرقٍ عن أبي نعامة: عمرو بن عيسى بن سويد العدوي بهذا الاسناد.

وأبو نعامة: قال ابن حجر: صدوق إختلط (١).

قلت وثقة ابن معين، والنسائي، وقال أبو حاتم: لا بأس به، وذكره إبن حبان


(١) التقريب (٥٠٨٩)

<<  <   >  >>