للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الإيمان بالكتب]

تأليف الشيخ: محمد بن إبراهيم الحمد

[المقدمة]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله_صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً كثيراً_.

أما بعد:

فهذه نبذة يسيرة عن الإيمان بالكتب، يلقى من خلالها نظرة عامة حول هذا الموضوع، وذلك من خلال الآتي:

تعريف الكتب لغة وشرعاً.

ما يتضمن الإيمان بالكتب.

أهمية الإيمان بالكتب.

أدلة الإيمان بالكتب.

الغاية من إنزال الكتب.

مواضع الاتفاق بين الكتب السماوية.

مواضع الاختلاف بين الكتب السماوية.

منزلة القرآن من الكتب المتقدمة.

التوراة.

التوراة الموجودة اليوم.

الإنجيل.

الإنجيل بعد عيسى_عليه السلام_.

هل يسوغ لأحد اتباع التوراة أو الإنجيل بعد نزول القرآن؟.

ثمرات الإيمان بالكتب.

ما يضاد الإيمان بالكتب.

الطوائف التي ضلت في باب الإيمان بالكتب.

فلعل هذه الصفحات تعطي صورة عامة لهذا الباب.

وأخيراً أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

محمد بن إبراهيم الحمد

الزلفي ص. ب: ٤٦٠

www.toislam.net

تعريف الكتب لغة وشرعاً

الكتب في اللغة: جمع كتاب بمعنى مكتوب، مثل فراش بمعنى مفروش، وإله بمعنى مألوه، وغراس بمعنى مغروس.

ومادة (كتب) تدور حول الجمع والضم، وسمي الكاتب كاتباً؛ لأنه يجمع الحروف ويضم بعضها إلى بعض.

ومنه الكتيبة من الجيش سميت كتيبةً؛ لاجتماعها، وانضمام بعضها إلى بعض، ومنه تسمية الخياط كاتباً؛ لأنه يجمع أطراف الثوب إلى بعض، كما في مقامات الحريري (١) ، حيث قال ملغزاً:

وكاتبين وما خطت أناملهم **** حرفاً ولا قرأوا ما خط في الكتب

ويَقْصدُ بهم الخياطين.


(١) مقامات الحريري، ص٢٨٦، دار صادر وانظر مادة كتب في لسان العرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>