للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢_زيادة الإيمان: فالعلم بأسماء الله وصفاته من أعظم أسباب زيادة الإيمان، وذلك لما يورثه في قلوب العابدين من المحبة، والإنابة، والإخبات، والتقديس، والتعظيم للباري جل وعلا [وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ] (محمد:١٧) .

١٣_أن من أحصى تسعة وتسعين اسماً من أسماء الله دخل الجنة، قال": =إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة+ (١) .

هذا وسيأتي معنى إحصائها عند الحديث عن قواعد في الأسماء.

وصلى الله وسلم علي نبينا محمد وآله وسلم.

طريقة أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته (٢)

أهل السنة والجماعة هم الذين اجتمعوا على الأخذ بسنة النبي"والعمل بها ظاهراً وباطناً في القول والعمل والاعتقاد.

وطريقتهم في أسماء الله وصفاته كما يأتي:

١_في الإثبات: يثبتون ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله"من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل.

٢_في النفي: ينفون ما نفاه الله عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله"مع اعتقادهم ثبوت كمال ضده لله تعالى إذ إن كل ما نفاه الله عن نفسه فهو صفات نقص تنافي كماله الواجب؛ فجميع صفات النقص كالعجز والنوم والموت ممتنعة على الله تعالى لوجوب كماله، وما نفاه عن نفسه فالمراد به انتفاء تلك الصفة المنفية، وإثبات كمال ضدها؛ وذلك أن النفي المحض لا يدل على الكمال حتى يكون متضمناً لصفة ثبوتية يُحمد عليها كما في قوله تعالى: [لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ] (البقرة: ٢٥٥) ، وقوله: [وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ] (ق: ٣٨) .


(١) رواه البخاري، كتاب الدعوات (٦٤١٠) ، ومسلم كتاب الذكر والدعاء (٢٦٧٧) .
(٢) انظر التوحيد لابن مندة ٢/١٠٢ ومنهاج السنة لابن تيمية ٢/١٠٥ و١٠٩_١١١ و١٣٢ و١٩٢ و١٩٨ و٥٥٤_٥٥٦، وانظر مجموع الفتاوى لابن تيمية ٣/٣٥_٤٠ و٥/٢٦ وانظر فتح ربِّ البرية بتخليص الحموية للشيخ محمد بن عثيمين ١٢_١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>