للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨_زد على ذلك أن تلك الأناجيل_وبغض النظر عن كونها محرفة_تخلو من أي تصور محدد لنظام سياسي، أو اجتماعي، أو اقتصادي، أو علمي.

[هل يسوغ لأحد اتباع التوراة أو الإنجيل بعد نزول القرآن؟]

لا يسوغ لأحد ذلك؛ للاعتبارات السابقة، ولأنها_وعلى فرض صحتها_كانت خاصة لأمة معينة، ولفترة محددة، ولأنها نسخت بالقرآن الكريم.

ومن هنا يتبين بطلان هذه الكتب، وعدم جواز العمل بها إلا ما أقره القرآن، ويتبين لنا ضلال اليهود والنصارى وبطلان مزاعمهم، كيف وقد قال":=لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار+ (١) .

ثمرات الإيمان بالكتب (٢)

الإيمان بالكتب يثمر ثمراتٍ جليلةً منها:

١_العلم بعناية الله؛ حيث أنزل لكل قوم كتاباً يهديهم به.

٢_العلم بحكمة الله؛ حيث شرع لكل قوم ما يناسبهم، ويلائم أحوالهم.

٣_التحرر من زبالات أفكار البشر بهدي السماء.

٤_السير على طريقٍ مستقيمةٍ واضحةٍ لا اضطراب فيها ولا اعوجاج.

٥_الفرح بذلك الخير العظيم [قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ] (يونس: ٥٨) .

٦_شكر الله على هذه النعمة العظيمة.

٧_التحرر من التخبط الفكري والعقدي.

[ما يضاد الإيمان بالكتب]

يضاد الإيمان بالكتب تكذيبها، والكفر بها، وتحريفها.

كما يضادها: الإعراضُ عن القرآن، وادعاء نسخه، والتحاكم إلى غيره، وادعاء نقصه، ومضاهاته، ومعارضته.

الطوائف التي ضلّت في باب الإيمان بالكتب

هناك طوائف كثيرة ضلت في هذا الباب منها:

١_اليهود: وذلك بتكذيبهم للقرآن، وتكذيبُهم للقرآن هو في الحقيقة تكذيب لجميع الكتب السماوية.

٢_النصارى: يقال عنهم ما قيل عن اليهود، وقد مر الحديث عنهما.


(١) رواه مسلم (١٥٣.)
(٢) انظر: رسائل في العقيدة الإسلامية، ص٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>