للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦_أن أعظم آية في القرآن هي آية الكرسي، وإنما كانت أعظم آية لاشتمالها على هذا النوع من أنواع التوحيد.

٧_أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن؛ لأنها أخلصت في وصف الله عز وجل.

٨_أن الإيمان به يثمر ثمرات عظيمة، وعبودياتٍ متنوعةً، ويتبين لنا شيء من ذلك عند الحديث عن

ثمرات الإيمان بتوحيد الأسماء والصفات (١)

العلم بأسماء الله وصفاته، وتدبرها، وفهمها على مراد الله أهم العلوم وأشرفها كما مر؛ لما يثمره من الثمرات العظيمة النافعة المفيدة.

ولقد اعتنى علماء الإسلام قديماً وحديثاً في بيان أسماء الله وصفاته، وشرحها، وإيضاحها، وبيان ثمرات الإيمان بها، فمن الثمرات التي تحصل من جراء الإيمان بها ما يلي:

١_العلم بأسماء الله وصفاته هو الطريق إلى معرفة الله:

فالله خلق الخلق ليعرفوه، ويعبدوه، وهذا هو الغاية المطلوبة منهم؛ فالاشتغال بذلك اشتغال بما خُلق له العبد، وتركه وتضييعه إهمال لما خُلق له، وقبيح بعبد لم تزل نِعَمُ الله عليه متواترة أن يكون جاهلاً بربه، معرضاً عن معرفته.


(١) انظر كتاب التوحيد ومعرفة أسماء الله وصفاته على الاتفاق والتفرد لابن مندة تحقيق الشيخ د. علي الفقيهي، ٢/١٨_١٩ والتفسير القيم لابن القيم ص٢٤_٣٧، ومفتاح دار السعادة لابن القيم ٢/٩٠٩١، والصواعق المنزلة على الطائفة الجهمية والمعطلة لابن القيم، تحقيق د. أحمد الغامدي ود. علي الفقيهي ١/٥٩_٦٢، وطريق الهجرتين وباب السعادتين لابن القيم ص٨٢_٨٥، والقول السديد لابن سعدي ص١٦١_١٦٣، والأسماء والصفات في معتقد أهل السنة والجماعة، د. عمر الأشقر ص١٨_٣٩، والشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في توضيح العقيدة للشيخ عبد الرزاق العباد، ص١٠٠_١٠١، والنهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى للشيخ محمد الحمود.

<<  <  ج: ص:  >  >>