للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال إمام المذهب: ويحبهم كل مؤمن تقي، ويبغضهم كل منافق شقي (١).

٢ - ونص فقهاء المالكية على ذات الحكم:

قال الإمام القرطبي: ما خلا عائشة فإن قاذفها يُقتل، لأنه مكذب للكتاب والسنة من براءتِها، قاله مالك وغيره.

وفي الإكمال: وأما اليوم فمن قال ذلك في عائشة قتل لتكذيب القرآن، وكفره بذلك (٢).

وقال العلامة الخرشي: يؤدب ويشدد على من سب صحابياً، وهذا ليس على عمومه، فإن من رمى جميع عائشة بما برأها الله منه بأن قال: زنت، أو أنكر صحبة أبي بكر أو إسلام العشرة، أو إسلام جميع الصحابة أو كفر الأربعة أو واحداً منهم كفر (٣).

وقال العلامة الدسوقي: من سب صحابيا إلا عائشة فإنه يقتل لردته. وقال: وعائشة لو قذفها فإنه يقتل لردته لتكذيب القرآن (٤).

والمنصوص عن إمام المذهب أنه قال: من سب عائشة قتل، قيل له:


(١) الخميس: أصول الدين عند أبي حنيفة: ٥٣٣
(٢) انظر: الحطاب: مواهب الجليل ٨/ ٣٨٠
(٣) الخرشي: حاشية الخرشي: ٨/ ١٧٤
(٤) الدسوقي: حاشية الدسوقي: ٤/ ٤٦٩

<<  <   >  >>