للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ببراءتها، ففي قذفها - حماها الله - تكذيب للقرآن (١).

وقال إمام المذهب: هم فوقنا في كل علم، وعقل ودين وفضل، وكل سبب ينال من علم، أو يدرك به هدى، ورأيهم لنا خير من رأينا لأنفسنا (٢).

٤ - ونصوص أئمة الحنابلة كثيرة متضافرة في الباب:

قال الإمام الحجاوي: ومن قذف عائشة - بما برأها الله منه - كفر بلا خلاف (٣).

وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب: من قذف عائشة بالفاحشة، فقد جاء بكذب ظاهر، واكتسب الإثم واستحق العذاب، وظن بالمؤمنين سوءا، وهو كاذب، وأتى بأمر ظنه هيناً، وهو عند الله عظيم، وأتهم أهل بيت النبوة بالسوء، ومن هذا الاتّهام يلزم نقص النبي صلى الله عليه وسلم (٤).

وأما إمام المذهب فالمشهور عنه قوله: إذا رأيت أحداً يذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء فاتّهمه على الإسلام. ولذا قال الإمام الذهبي: وإياك

يا رافضي أن تلوّح بقذف أم المؤمنين بعد نزول النص في براءتِها فتجب


(١) البكري: حاشية البكري: ٤/ ٢١٠، القليوبي: حاشية القليوبي: ٤/ ٢٦٨
(٢) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٤/ ١٥٧
(٣) الحجاوي: الإقناع: ٢/ ٢٨٩، المرداوي: الإنصاف: ١٠/ ٢٨٢، البهوتي: كشاف القناع: ٦/ ١٧٠، ابن مفلح: المبدع: ٧/ ٤٧٨، ابن عثيمين: الشرح الممتع: ١٤/ ٤٣٧
(٤) محمد بن عبد الوهاب: الرد على الرافضة: ٢٤، آل عبد اللطيف: نواقض الإيمان: ٤٢٤

<<  <   >  >>