للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بيان:

١ - تكفير الخوارج للصحابة، وبيان حكمهم.

٢ - توبة ساب الصحابة.

١ - فيما يتعلق بتكفير الخوارج للصحابة:

فقد عرف من مذهب الخوارج تكفير كثير من الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم، واستحلال دمائهم وأموالهم واعتقادهم التقرب بقتلهم إلى ربّهم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وكذلك الخوارج، قد كفّروا عثمان وعلياً، وجمهور المسلمين من الصحابة والتابعين، فكيف يزعمون أنّهم على مذهب السلف؟ (١).

وقال رحمه الله: كما ذكرنا أن هؤلاء الرافضة المحاربين شر من الخوارج، وكل من الطائفتين انتحلت إحدى الثقلين لكن القرآن أعظم، فلهذا كانت الخوارج أقل ضلالاً من الروافض مع أن كل واحدة من الطائفتين مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله ومخالفة لصحابته وقرابته، ومخالفون لسنة خلفائه الراشدين، ولعترته أهل بيته (٢).

ومن ثم قال: فإن الأئمة متفقون على ذم الخوارج وتضليلهم، وإنما تنازعوا في تكفيرهم على قولين مشهورين في مذهب مالك وأحمد، وفي


(١) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٤/ ١٥٣
(٢) ابن تيمية: مجموع الفتاوى:٢٨/ ٤٩٣

<<  <   >  >>