للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأذان والإقامة

أولاً: مفهوم الأذان والإقامة، وحكمهما:

١ - الأذان في اللغة: الإعلام بالشيء، قال الله تعالى: {وَأَذَانٌ مِّنَ الله وَرَسُولِهِ} (١) أي إعلام. وقوله: {آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ} (٢) أي أعلمتكم فاستوينا في العلم (٣).

والأذان في الشرع: الإعلام بوقت الصلاة بألفاظ معلومة مخصوصة مشروعة (٤)، وسُمِّي بذلك؛ لأن المؤذن يعلم الناس بمواقيت الصلاة، ويُسمَّى النداء؛ لأن المؤذن ينادي الناس ويدعوهم إلى الصلاة (٥)، قال الله تعالى: {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ


(١) سورة التوبة، الآية: ٣.
(٢) سورة الأنبياء، الآية: ١٠٩.
(٣) انظر: النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، باب الهمزة مع الذال،١/ ٣٤،والمغني لابن قدامة،٢/ ٥٣
(٤) انظر: المغني لابن قدامة،٢/ ٥٣،والتعريفات للجرجاني، ص٣٧،وسبل السلام للصنعاني،٢/ ٥٥.
(٥) شرح العمدة لابن تيمية، ٢/ ٩٥.

<<  <   >  >>