للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التمهل بين الأذان والإقامة من المعاونة على البر والتقوى المندوب إليها (١)، وقد جاء من حديث عبد الله بن زيد - رضي الله عنه - ما يدل على الانتظار بين الأذان والإقامة، وفيه: ((رأيت رجلاً كأنّ عليه ثوبين أخضرين فقام على المسجد فأذن، ثم قعد قعدة ثم قام فقال مثلها إلا أنه يقول: قد قامت الصلاة) وفي رواية: ((أن الملك علَّمه الأذان، ثم استأخر عنه غير بعيد، ثم علّمه الإقامة)) (٢).

وسمعت العلامة عبد العزيز بن عبد الله ابن باز - رحمه الله - يقول: ((لا يعجل بالإقامة حتى يأمر بها الإمام، ويكون ذلك ربع ساعة أو ثلث ساعة أو نحو ذلك، وإذا تأخر الإمام تأخرًا بيّنًا جاز أن يتقدم بعض الحاضرين فيصلي بالناس)) (٣).

والإمام أملك بالإقامة فلا يقيم المؤذن إلا بعد


(١) انظر: نيل الأوطار للشوكاني، ٢/ ٦٢.
(٢) أبو داود، كتاب الصلاة، باب كيف الأذان، برقم ٥٠٦، وبرقم ٤٩٩، وصححهما الألباني في صحيح سنن أبي داود، ١/ ٩٨، ١٠٢، برقم ٤٩٩، ٥٠٦.
(٣) سمعته منه أثناء شرحه للروض المربع في جامع الإمام تركي بن عبد الله – رحمه الله – يوم الأربعاء ٦/ ١١/١٤١٨هـ، ١/ ٤٥١.

<<  <   >  >>