للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفاسدة، فالجهاد الأول بعد اليقين والثاني بعد الصبر، قال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} (١)، والشيطان أخبث الأعداء، قال الله تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} (٢).

[المرتبة الثالثة: جهاد الكفار والمنافقين:]

[وله أربع مراتب:]

[١ - بالقلب.]

[٢ - اللسان.]

[٣ - المال.]

[٤ - اليد.]

وجهاد الكفار أخص باليد وجهاد المنافقين أخص باللسان.

[المرتبة الرابعة: جهاد أصحاب الظلم والعدوان، والبدع والمنكرات:]

[وله ثلاث مراتب:]

[١ - باليد إذا قدر المجاهد على ذلك.]

[٢ - فإن عجز انتقل إلى اللسان.]

٣ - فإن عجز جاهد بالقلب، فعن أبي سعيد - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم


(١) سورة السجدة، الآية: ٢٤.
(٢) سورة فاطر، الآية: ٦.

<<  <   >  >>