للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (١)، وقال - سبحانه وتعالى -: {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} (٢).

[٢ - فضل الرباط في سبيل الله تعالى:]

الثغور التي يمكن أن تكون منافذ ينطلق منها العدو إلى دار الإسلام يجب أن تُحصَّن تحصينًا منيعًا حتى لا تكون جانب ضعف يستغله العدو، ويجعله منطلقًا له؛ ولهذا جعل الله للمرابطين في سبيله الثواب العظيم، فعن سلمان - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأُجري عليه رزقه، وأمن الفُتَّان (٣))) (٤).

[٣ - فضل الحراسة في سبيل الله تعالى:]

عن أبي ريحانة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((حُرّمت النار على عين دمعت أو بكت من خشية الله، وحُرِّمت النار على عين سهرت


(١) سورة الصف، الآيات: ١٠ - ١٣.
(٢) سورة النساء، الآية: ٧٤.
(٣) الفُتَّان: جمع فاتن، أي يُؤمَن من كل ذي فتنة، ورواه الطبراني بفتح الفاء، يعني به: فتَّان القبر، ورواه أبو داد مفسرًا بالإضافة إلى القبر ((وأمن من فتاني القبر))، شرح النووي على صحيح مسلم، ١٣/ ٦٥، والمفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، ٣/ ٧٥٦.
(٤) مسلم، كتاب الإمارة، باب فضل الرباط في سبيل الله - عز وجل -، برقم ١٩١٣.

<<  <   >  >>