للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحسابهم على الله - عز وجل -)) (١)، انتهى كلامه رحمه الله (٢)، فعلى هذا تكون أهداف الجهاد، والحكمة من مشروعيته على النحو الآتي:

الهدف الأول: إعلاء كلمة الله تعالى؛ لحديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليُذكر، والرجل يقاتل ليُرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ قال: ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله)) (٣).

الهدف الثاني: نصر المظلومين، قال تعالى: {وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا} (٤).

الهدف الثالث: رد العدوان وحفظ الإسلام، قال الله تعالى: {الشَّهْرُ


(١) متفق عليه: أخرجه البخاري، في كتاب الإيمان، باب {فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ}، برقم ٢٥، ومسلم، في كتاب الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله، برقم ٢٢.
(٢) مجموع فتاوى ابن باز، ١٨/ ٧٠، وانظر: ١٨/ ٧٠ - ٨٦، ومحاضرة له رحمه الله بعنوان: ((ليس الجهاد للدفاع فقط)) في مجموع الفتاوى، ١٨/ ١٠١ - ١٤٤، وانظر: المغني لابن قدامة، ١٢/ ١٠، والمقنع مع الشرح الكبير، والإنصاف، ١٠/ ١٢.
(٣) متفق عليه: أخرجه البخاري، في كتاب العلم، باب من سأل وهو قائم عالماً جالساً، برقم ١٢٣، ومسلم، في كتاب الإمارة، باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، برقم ١٩٠٤.
(٤) سورة النساء، الآية: ٧٥.

<<  <   >  >>