للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٨ - ـ طاعة الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -:]

طاعة الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - من أقوى دعائم وعوامل النصر، فيجب على كل مجاهد في سبيل الله تعالى؛ بل على كل مسلم، أن لا يعصي الله طرفة عين، فما أمر الله تعالى به وجب الائتمار به، وما نهى عنه تعالى وجب الابتعاد عنه؛ ولهذا قال الله تعالى: {وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (١)، وقال - سبحانه وتعالى -: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} (٢)، وقال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا} (٣)، وقال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (٤)، وعن عبد الله بن عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يُعبد الله وحده لا شريك له، وجُعل رزقي تحت ظل رمحي، وجُعل الذلُّ والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم)) (٥).


(١) سورة الأنفال، الآية: ٤٦.
(٢) سورة النور، الآية: ٥٢.
(٣) سورة الأحزاب، الآية: ٣٦.
(٤) سورة النور، الآية: ٦٣.
(٥) أحمد بلفظه، ٢/ ٩٢، والبخاري معلّقًا، كتاب الجهاد، باب ما قيل في الرماح، في ترجمة الباب، قبل الحديث، رقم ٢٩١٤. وسمعت الإمام عبد العزيز ابن باز – رحمه الله تعالى – أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم ٢٩١٤، يقول: ((إسناده حسن)).

<<  <   >  >>