للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحول (١)، وبك أصول، وبك أقاتل)) (٢)، وعن أبي بردة بن عبد الله أن أباه حدثه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خاف قوماً قال: ((اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم)) (٣)، وقال ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: ((حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم حين أُلقي في النار، وقالها محمد - صلى الله عليه وسلم - حين قال له الناس: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ})) (٤)، وهكذا ينبغي أن يكون المجاهدون في سبيل الله تعالى؛ لأن الدعاء يدفع الله به من البلاء ما الله به عليم.

فعن سلمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَرُدُّ القضاء إلا الدعاءُ، ولا يزيدُ في العمر إلا البرُّ)) (٥).


(١) أحول: أي أتحرك، قيل: احتال، وقيل: أدفع وأمنع، من حال بين الشيئين إذا منع أحدهما عن الآخر. النهاية في غريب الحديث، باب الحاء مع الواو، ١/ ٤٦٢، وانظر: عون المعبود، ٧/ ٢٩٦.
(٢) أبو داود، كتاب الجهاد، باب ما يدعى عند اللقاء، برقم ٢٦٣٢، واللفظ له، والترمذي بنحوه، كتاب الدعوات، باب في الدعاء إذا غزا، برقم ٣٥٨٤، وحسنه، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ٢/ ٤٩٩، وفي صحيح الترمذي، ٣/ ١٨٣.
(٣) أبو داود، كتاب الوتر، باب ما يقول الرجل إذا خاف قوماً، برقم ١٥٣٧، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، ٢/ ١٤٢، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، ١٠/ ٢٨٦.
(٤) البخاري، كتاب التفسير، سورة آل عمران، باب قوله - سبحانه وتعالى -: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ}، برقم ٤٥٦٣، ٤٥٦٤.
(٥) الترمذي، كتاب القدر، باب ما جاء: لا يرد القدر إلا الدعاء، برقم ٢١٣٩، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ٢/ ٢٢٥، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم ١٥٤.

<<  <   >  >>