للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول: ((من رمى بسهم في سبيل الله فهو له عدل محررٍ)) (١)، ولفظ ابن ماجه: ((من رمى العدو بسهم، فبلغ سهمه العدوَّ، أصاب، أو أخطأ، فيعدل رقبة)) (٢).

٢٧ - عمل قليلاً وأجر كثيرًا:

عن البراء - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مُقَنَّعٌ (٣) بالحديد، فقال: يا رسول الله، أقاتل أو أسلم؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أسلم ثم قاتل))، فأسلم ثم قاتل فقتل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عمل قليلاً، وأجر كثيرًا)) (٤).

٢٨ - من جهّز غازيًا فقد غزا:

عن زيد بن خالد - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من جهَّز غازيًا فقد غزا (٥)، ومن خلف غازيًا في أهله فقد غزا)) (٦).


(١) عِدل محرَّرُ: أي أجْرُ مُعْتَقٍ. المحَرَّر: الذي جُعِل من العَبيد حُرًّا فأُعْتِق. انظر: النهاية في غريب الحديث، ١/ ٩٣١.
(٢) الترمذي، كتاب فضائل الجهاد، باب ما جاء في فضل الرمي في سبيل الله، برقم ١٦٣٨، وقال الترمذي: ((هذا حديث حسن صحيح، وأبو نجيح: هو عمرو بن عبسة السلمي))، وأخرجه ابن ماجه، كتاب الجهاد، باب الرمي في سبيل الله، برقم ٢٨١٢، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ٢/ ١٢٦.
(٣) مقنع بالحديد: مغطى بالسلاح، وقيل: هو الذي على رأسه خوذة، انظر: النهاية لابن الأثير، باب القاف مع النون، ٤/ ١١٤، وتفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي، ص١٣٠.
(٤) متفق عليه: البخاري، كتاب الجهاد، باب عمل صالح قبل القتال، برقم ٢٨٠٨، ومسلم، كتاب الإمارة، باب ثبوت الجنة للشهيد، برقم ١٩٠٠.
(٥) من جهز غازيًا: تجهيز الغازي: تحميله، وإعداد ما يحتاج إليه في غزوه، ومعنى خلف غازيًا في أهله: أي قام مقامه في مراعاة أحوال أهله. انظر: النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، باب الجيم مع الهاء، ١/ ٣٢١، وباب الخاء مع اللام، ٢/ ٦٦.
(٦) متفق عليه: البخاري، كتاب الجهاد، باب فضل من جهّز غازيًا، برقم ٢٨٤٣، ومسلم، كتاب الإمارة، باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله، مركوب وغيره، وخلافته في أهله بخير، برقم ١٨٩٥.

<<  <   >  >>