للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النوع الثاني: زيارة شركية وبدعية (١)، وهذا النوع ثلاثة أنواع:

١ - من يسأل الميت حاجته، وهؤلاء من جنس عُبَّاد الأصنام.

٢ - من سأل اللَّه - تعالى - بالميت، كمن يقول: أتوسل إليك بنبيك، أو بحق الشيخ فلان، وهذا من البدع المحدثة في الإسلام، ولا يصل إلى الشرك الأكبر، فهو لا يُخرِجُ عن الإسلام كما يُخرِج الأول.

٣ - من يظنّ أن الدعاء عند القبور مُستجاب، أو أنه أفضل من الدعاء في المسجد، وهذا من المنكرات بالإجماع (٢).

فإذا سلك الداعية هذه المسالك في دعوة الوثنيين بالحكمة القولية وُفّق بإذن اللَّه تعالى.

[المبحث السابع: الشفاعة المثبتة والمنفية]

الشفاعة لغة: يُقال: شفع الشيء: ضمَّ مثله إليه، فجعل الوتر شفعاً (٣).

واصطلاحاً: التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرةٍ (٤).


(١) انظر: فتاوى ابن تيمية، ١/ ٢٣٣، والبداية والنهاية، ١٤/ ١٢٣.
(٢) انظر: الدرر السنية في الأجوبة النجدية، ٦/ ١٦٥ - ١٧٤.
(٣) انظر: القاموس المحيط، باب العين، فصل الشين، ص٩٤٧، والنهاية في غريب الحديث، ٢/ ٤٨٥، والمعجم الوسيط، ١/ ٤٨٧.
(٤) انظر: شرح لمعة الاعتقاد للشيخ محمد بن صالح العثيمين، ص٨٠.

<<  <   >  >>