(ب) جهادها على العمل به بعد علمه، وإلا فمجرد العلم بلا عمل إن لم يضرها لم ينفعها.
(ج) جهادها على الدعوة إليه ببصيرة، وتعليمه من لا يعلمه، وإلا كان من الذين يكتمون ما أنزل اللَّه من الهدى والبينات، ولا ينفعه علمه ولا يُنجيه من عذاب اللَّه.
(د) جهادها على الصبر على مشاقّ الدعوة إلى اللَّه، وأذى الخلق، وأن يتحمل ذلك كله للَّه. فمن علم وعمل، وصبر فذاك يُدعى عظيماً في ملكوت السماوات. قال اللَّه تعالى:{وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}(١).
[٢ - جهاد الشيطان وله مرتبتان:]
(أ) جهاده على دفع ما يلقي إلى العبد من الشبهات والشّكوك القادحة في الإيمان.
(ب) جهاده على دفع ما يلقي إليه من الشهوات والإرادات الفاسدة، فالجهاد الأول بعد اليقين، والثاني بعد الصبر. قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا